السبت، 10 ديسمبر 2011

أخطر عُنصرية في تاريخ ولاية الجزيرة.. يوجد فيديو ومستندات!!

أخطر عُنصرية في تاريخ ولاية الجزيرة.. يوجد فيديو ومستندات!!

    عزرآ للذين ما زالو يحلمون بوطنٍ يسع الجميع!
    عزرآ للذين مازالو يسعون لترسيخ قيم العدالة والسلام الإجتماعي
    عزرآ لكل من يؤمن بأن التغيير يجب أن يكون بشكلٍ سلمي تفاديآ لما سينتج لاحقآ جراء إستخدام القوة!
    عزرآ لمن هم ما زالو يتمسكون بالأمل ويحلمون بمستقبل أفضل..
    إنها قصةً أخري من القصص الكثيرة المؤلمة في بلادي
    إنها طعنة بخنجرٍ مسموم في خاصرة ولاية الجزيرة والسودان بشكلٍ عام والإنسانية جمعاء!

    إلي كل أصحاب الضمائر الصاحية..

    أترككم أولآ مع خطاب مواطني قرية (محمد زين) والذي قُدم للعديد من الجهات مسئولين وغيره بما فيه الصحف ولكن دون جدوي!!
    نص الخطاب كما جاء ومُزين بختم العُمودية:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الموضوع:ـ شكوي من مواطني قرية محمد زين
    وحدة المدينة عرب ـ محلية جنوب الجزيرة

    وبالإشارة إلي الموضوع أعلاه نفيد سيادتكم نحن أبناء (الغرب) القاطنين بقرية محمد زين الحي الغربي
    جنبآ بجنب مع بعض القبائل العربية والتي تقطن في الحي الشرقي.
    حيث إمتدت إقامتنا في هذه القرية لما يقارب الـ70 سنة وأكثر وطوال هذه الفترة ظل مواطني (الغرب) بهذه القرية
    لا يتمتعون بأبسط أنواع الحقوق أو المشاركة في الخدمات التي يتمتع بها كل المواطنين بما في ذلك حق المشاركة
    في اللجان الشعبية التي تُعين تعينآ حيث ظلت اللجنة الشعبية تنحصر فقط في المجموعات العربية
    برغم أننا نفوقهم عدد ونلتزم بكل الواجبات!!
    وقد ظللنا دومآ صبورين رغم هذه المعاناة والتعامل التمييزي وكنا آملين أن يأتي الفرج يومآ ويسود العدل بيننا
    كنا دومآ نتفائل خيرآ ولكننا لم نكن نتخيل أن تصل معاناتنا لهذا الحد! حيث كانت الطامة الكُبري
    بتاريخ 2 / سبتمبر 2011 حينما تقدم المواطن / عبدالرحيم هرون ويبلغ من العمر 18 سنة إلي رئيس اللجنة الشعبية
    وإسمه ضياء الدين الطيب يطلب منه إستخراج شهادة سكن إلا أنه فاجئه برفضه الإستفزازي الذي يحمل مدلولات عنصرية بغيضة
    ورفض رئيس اللجنة الشعبية منحه الشهادة بدواعي إنه لاجئ و(عب) يجب أن يرجع إلي دارفور! بل وقام بضربه
    وحينما رد إليه الصبي قام مجموعة من أبناء وأقرباء رئيس اللجنة بالمحاماة وأمطرو الصبي ضربآ حتي لاذ بالفرار
    خارج القرية ولكنهم لم يكتفو بذلك فذهبوا إلي منزلهم وهناك وجدوا والده فطالبوه أن يؤدب أبنه وحينما بدأ يستفسر
    عن الذي حصل؟ فاجئوه بالضرب العشوائي وقاموا بطعنه (بالسونكي) في فخذه الأيسر.
    تمالك الوالد نفسه وإستطاع أن يتصدى إليهم بمساعدة زوجته ففروا هاربين.
    إلا أن المفاجأة كانت بإقتحامهم لمسجد الحي وإستخدامهم لمكبرات الصوت ودعوتهم لكل (العرب) ومنها خرجوا من المسجد
    قاصدين المنازل حرقآ وحينما وصلوا البيت الثاني حضرت الشرطة وياليتها لم تحضر! فكان ضابط الشرطة يترجاهم بأن لا
    يستمرو في الحريق عندها كان جنوده يقفون في مسافة بعيدة يتفرجون حسب أوامره
    !! وإستغل الجناة غياب الشباب في الحي
    فمنهم من كان في أماكن (الذهب) وبقيتهم كان في مناسبة خارج القرية لذا قامو بحرق 11 منزل وسببوا خسائر في
    الممتلكات والمحاصيل والمواشي والدواجن تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون جنيه..
    ياليت إختصر الأمر عند هذا الحد ولكن قام رئيس اللجنة الشعبية ضياء الدين الطيب بطرد كل أبناء الحي الغربي من
    مدارس الأساس والثانوي وفي اليوم الثاني أحضر معه مجموعة كبيرة من الشباب يحملون السيخ والعكاكيز للحيلولة دون دخول
    التلاميذ للمدرسة وقد نجحوا في ذلك! وحينما إعترض السيد مدير المدرسة علي معاملة الطلبه بهذا الأسلوب
    فقام رئيس اللجنه ومعه شباب الحي الشرقي بضربه أيضآ..
    السادة الأعزاء:
    كان يمكن أن نرد بذات الآليات ولكن فضلنا إتباع الطرق السلمية القانونية وحينما تجمعنا قاصدين إدارة المدارس
    لبحث مصير أبناؤنا المطرودين، إعترضت الشرطة طريقنا وقالوا بأنهم سيقومون بحل المشكلة..
    وبعد عدة أيام حينما لم تحل الشرطة المشكلة قدمنا إحتجاجنا للسيد مدير المدرسة (كمال) فقام بإخطار إدارة التعليم بالولاية
    فقامت الإدارة بقفل المدارس لمدة إسبوعين في الوقت الذي كان كل المعلمين يُواصلون التدريس لأبناء (العرب) في صالونات المنازل.

    وعندما تمت إعادة فتح المدارس بعد إسبوعين رُفض لأبناء الحي الغربي بالدخول لمواصلة الدراسة
    مع أخوانهم في الحي الشرقي .
    حينها قمنا برفع شكوي أخري لمدير المرحلة الثانوية بالمحلية ولكنه أفاد بأن القرار قرار سياسي إتخذه السيد
    وزير التربية والتعليم بالولاية
    .
    وعندما قابلنا الوزير المعني أفادنا بأن هناك وفود مكونة من قرية محمد زين والقري المجاورة إجتمعوا معي (أي مع الوزير)
    وللعلم لم نكن طرفآ في ذلك الإجتماع !! وحسب كلام الوزير إتفقوا علي السماح لطلاب مرحلة الأساس فقط بمواصلة الدراسة
    وكان عددهم قرابة ال250 طالبة وطالب.. أما فيما يتعلق بطلاب الثانوي فيجب أن يتم توزيعهم في مدارس أُخري!!
    إلا أن هذا القرار لم يرضينا لما فيه من ظلمٍ فادح لأبناؤنا الذين لم يفعلوا شيئآ
    ولكن أصر السيد الوزير علي قراره بتوزيع الطلاب وعندما رفضنا قام بإقتراح آخر وهو أن يدرس الطلاب في منازلهم
    ويتكفل هو براتب الأساتذه (من جيبه الخاص) حلآ للمشكلة كما يدعي!!
    حينها ومراعاة لمستقبل أبناؤنا وكذلك لحل المشكلة (المصطنعة) قررنا أن نقبل بتوزيع الطلاب لمدارس أُخري والمعروف
    إنه لا توجد مدارس أخري قريبة ورغم ذلك رضينا بهذا الهم ولكنها كانت مجرد وعود حصدنا منها سرابآ وما زال
    طلابنا مُشردون ومحبطون بعد مرور أكثر من شهرين ونصف دون إتخاذ أي إجراءت لإرجائهم أو تحويلهم برغم
    إن الإمتحانات علي الأبواب خاصةٍ إمتحانات الشهادة السودانية..
    كما زال أهالينا الذين تم حرق منازلهم يسكنون العراء هم وأسرهم من أطفال ونساء وشيوخ ولم يتم حتي إسعافهم
    بالخيام أو الملابس في هذه الظروف الصعبة لأنهم فقدوا كل ما يمتلكون..
    وللأمانة والتاريخ فإن سلطات المحلية تعلم كل تفاصيل الحادث وكذلك حكومة الولاية ولكنهم لم يفكروا حتي
    في إغاثة أهالينا إنسانيآ..
    عليه وحتي لا يتأزم هذا الموقف أكثر ويحدث ما لا يُحمد عقباه نرجو سرعة معاجة هذه المشكلة بكل أبعادها وإحتواء
    جوانبها الإجتماعية، السياسية والإنسانية، وكما نطالب أيضآ بمحاسبة كل الجناة الذين إرتكبو هذه الأفعال الهمجية
    وكذلك ضابط الشُرطة وأفراده الذين تواطئو مع المجرمين..

    [red]وختامآ نقول إننا مازلنا صابرين ولكن للصبر حدود
    ..
    والله ولي التوفيق..
    عن أهالي الغرب بقرية محمد زين
    العمدةـ المدني محمد أسماعيل بحر
    العمدةـ آدم عبدالله هرون
    العمدةـ إبراهيم محمد حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق